كلام أهل العلم السابق (2

Posted on
  • by
  • ابوالياس
  • in
  • Label:

  • قال رجل لحكيم: ما رأيتُ صادقًا! فقال له: لو كنت صادقًا لعرفت الصادقين.

    قيل عن الصبر: هو الفناء في البلوى بلا ظهور شكوى.

    وقيل: الصبر المقام مع البلاء بحُسْنِ الصحبة، كالمقام مع العافية[1].

    قال بعض الحكماء: أَحْيُوا الحياء بمجالسة من يُستْحى منه.

    قيل الحياء: ذوبان الحشا لاطِّلاع المولى، ويقال: الحياء انقباض القلب، لتعظيم الربِّ[2].

    قال بعض الفقهاء: الحياء خليل المؤمن[3].

    وقيل أيضًا: ثلاثة من أعلام الحياء: وزن الكلام قبل التفوُّه، ومجانبة ما يحتاج إلى الاعتذار منه، وترك إجابة السفيه حلمًا عنه[4].

    قال بعض العلماء: الحِلْمُ أرفع من العقل؛ لأن الله تعالى تسمَّى به[5].

    قيل في مَنْثُورِ الْحِكَمِ: الْحِلْمُ حِجَابُ الآفَاتِ.

    وسئل بزرجمهر[6] عن الحلم، فقال: العفو عند المقدرة[7].

    وقال بعض الحكماء: أصل المحاسن كلها الكرم، وأصل الكرم نزاهة النفوس عن الحرام، وسخاؤها بما ملكتْ من الخاصِّ والعامِّ، وجميع خصال الخير وفروعه.

    و قيل في منثور الْحِكَمِ: الْجُودُ عن موجودٍ.

    وقيل في الْمَثْلِ: سُؤْدُدٌ بِلاَ جُودٍ، كَمَلِكٍ بلا جنودٍ.

    وقال بعض الحكماء: الْجُودُ حارس الأعراض[8].

    وقيل: الوفاء ملازمة طريق المواساة، وَمَحَافِظُ عُهُودِ الْخُلْطَةِ[9].

    وقال بعضهم: الزهد هو طلب الحلال[10].

    وقال بعض البلغاء: إنَّ العدل ميزان اللَّه الذي وضعه للخلق، ونصبه للحقِّ، فلا تُخَالِفْهُ في ميزانه، ولا تعارضه في سلطانه، وَاسْتَعِنْ على العدل بِخلَّتَيْنِ: قلَّة الطَّمع، وَكَثْرَة الْوَرَعِ[11].

    وقال الشَّيخ تقيُّ الدِّين بن الصلاح الشافعي: العدل تَحْصِيلُ منفعته وَدَفْعُ مَضَرَّتِهِ، وعند الاجتماع يُقَدَّمُ أَرْجَحُهُمَا؛ لتحصيل أعظم المصلحتين بِتَفْوِيتِ أدناهما، وَدَفْعِ أعظم الْمَفْسَدَتَيْنِ باحتمال أدناهما[12].

    وقال بعض الحكماء: ليست العزَّة حُسْنَ الْبِزَّةِ*[13].
     
     
     
    ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    [1] القشيري:الرسالة القشيرية ص84.

    [2] القشيري: الرسالة القشيرية ص99.

    [3] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء، 3/371.

    [4] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء 4/227.

    [5] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 9/1662.

    [6] من كبار حكماء الفرس.

    [7] أبو بكر الطرطوشي: سراج الملوك 1/155.

    [8] الماوردي: أدب الدنيا والدين 1/226.

    [9] أبوسعيد محمد بن محمد الخادمي: بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية 2/324.

    [10] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 13/2455.

    [11] الماوردي: أدب الدنيا والدين 1/170.

    [12] ابن مفلح المقدسي: الآداب الشرعية 4/176.

    [13] الماوردي: أدب الدنيا والدين 1/450.

    *البِزَّة بالكسر: الهيئة والشَّارةُ واللِّبْسَةُ، انظر: ابن منظور: اللسان، مادة بزز
    5/311

    0 komentar:

    Posting Komentar

    koment :

     
    Copyright (c) 2011 Moslemblog's byAbu ilyas.